وفي آخر الآية إِشارة إِلى امتلاك الله كل شيء وسيطرته على السموات والأرض وما فيها، وأنّ قدرته عامّة تشمل كل شيء: (لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير).
هذه الآية، في الواقع، تعتبر سبب رضى عباد الله عن الله، وذلك لأنّ الذي يملك كل شيء في عالم الوجود له القدرة أن يعطي عباده ما يريدون وأن يغفر لهم وأن يفرحهم ويرضيهم، كما تتضمن إِشارة إِلى عدم صدق أعمال النصارى في عبادة مريم، لأنّ العبادة جديرة بأن تكون لمن يحكم عالم الخليقة بأكمله، لا مريم التي لا تزيد عن كونها مخلوقة مثلهم.
نهاية سورة المائدة
﴿لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ﴾ من ذلك عيسى وأمه وغلب غير العقلاء لفرط بعدهم عن رتبة الألوهية ﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.