الآية التّالية تشير إِلى مصير المشركين يوم القيامة مبيّنة أنّهم باعتمادهم على مخلوقات ضعيفة كالأصنام، لا هم حققوا لأنفسهم الراحة في هذا العالم، ولا هم ضمنوا ذلك في الحياة الآخرة، فتقول الآية: (ويوم نحشرهم جميعاً ثمّ نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون)، أين هم; لماذا لا يأتون اليوم لإنقاذهم؟ لماذا لا يظهر أي حول ولا يبدون أية قوّة؟
ألم تكونوا تتوقعون منهم أن يعينوكم على حل مشكلاتكم؟ فلماذا - إِذن - لا نرى لهم أثراً؟
﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا﴾ عامل اليوم محذوف أي ويوم نحشرهم كان كيت وكيت ﴿ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾ توبيخا ﴿أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ أنهم شركاء.