التّفسير
في تفسير الآية الاُولى احتمالان:
الأوّل: أنّها إِستئناف لأقوال المشركين المعاندين المتصلبين الذين يتمنون - عندما يشاهدون أهوال يوم القيامة - أن يعودوا إِلى دار الدنيا ليتلافوا ما فاتهم، ولكن القرآن يقول إِنّهم إِذا رجعوا لا يتجهون إِلى جبران ما فاتهم، بل يستمرون على ما كانوا عليه، وأكثر من ذلك فإِنّهم يعودون إِلى إِنكار يوم القيامة (وقالوا إِن هي إِلاّ حياتنا الدّنيا وما نحن بمبعوثين) (1).
الاحتمال الثّاني: أنّ الآية تشرع بكلام جديد يخصّ نفراً من المشركين ممّن كفروا بالمعاد كلياً، فقد كان بين مشركي العرب فريق لا يؤمنون بالمعاد، وفريق آخر يؤمنون بنوع من المعاد.
﴿وَقَالُواْ إِنْ هِيَ﴾ أي الحياة ﴿إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾.