الآية التّالية تشير إِلى مصيرهم يوم القيامة، يوم يقفون بين يدي الله: (ولو ترى إِذ وقفوا على ربّهم قال أليس هذا بالحقّ)، فيكون جوابهم أنّهم يقسمون بأنّه الحقّ: (قالوا بلى وربّنا).
عندئذ: (قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) لا شك أنّ "الوقوف بين يدي الله" لا يعني إِنّ لله مكاناً، بل يعني الوقوف في ميدان الحساب للجزاء، كما يقول بعض المفسّرين، أو أنّه من باب المجاز، مثل قول الإِنسان عند أداء الصّلاة أنّه يقف بين يدي الله وفي حضرته.
﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ﴾ على جزائه أو عرفوه حق التعريف أو مجاز عن حبسهم للسؤال لرأيت أمرا عظيما ﴿قَالَ﴾ توبيخا لهم ﴿أَلَيْسَ هَذَا﴾ البعث أو الجزاء ﴿بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا﴾ أكدوا إقرارهم بالقسم لوضوح الأمر ﴿قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ بكفركم.