التّفسير
مصير الذين لا يعتبرون:
تواصل هذه الآيات توجيه الكلام للضّالين والمشركين، ويتخذ القرآن فيها طريقاً آخر لإِيقاظهم وذلك بأن ينقلهم إِلى القرون السالفة والأزمان الماضية، يشرح لهم حال الأُمم الضالة والظالمة والمشركة، ويبيّن لهم كيف أُتيح لها جميع عوامل التربية والتهذيب والوعي، غير أنّ جمعاً منهم لم يلقوا بالا إِلى أي من تلك العوامل، ولم يعتبروا بما حاق بهم من (بأساء) و (ضراء) (1) (ولقد أرسلنا إِلى أُمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ﴾ رسلا ﴿إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ﴾ فكذبوهم ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء﴾ بالفقر والمرض ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ﴾ يتذللون لنا فيؤمنون.