لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...

جاري التحميل ...

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
القرآءات المتوفرة
القارئ ميثم التمار
  • القارئ رافع العامري
  • الشيخ محمود خليل الحصري
التفاسير المتوفرة
تفسير الامثل / تفسير جامع
  • تفسير الامثل / تفسير جامع
  • تفسير عبد الله شبر / تفسير جامع

التّفسير تكمل هاتان الآيتان البحث الذي جرى في الآيات السابقة عن الدعوة إِلى الله والمعاد وحقائق الإِسلام والخشية من عقاب الله. الآية الأُولى: تخبر رسول الله (ص) أنّ قومه - أي قريش وأهل مكّة - لم يصدقوا ما يقول مع أنّه صدق وحق وتؤكّده الأدلة العقلية المختلفة والفطرية: (وكذب به قومك وهو الحق) (1) ثمّ يصدر الأمر إِلى رسول الله (ص) : (قل لست عليكم بوكيل) أي إِنّما أنا رسول ولست أضمن قبولكم. في الآيات الكثيرة المشابهة لهذه الآية (كالآيات 107 - الأنعام، 108 - يونس، 41 - الزمر، 6 - الشورى) يتبيّن أنّ المقصود من "وكيل" في هذه المواضع هو المسؤول عن الهداية العملية للأفراد والضامن لهم - لذلك فإنّ رسول الله (ص) يقول لهم في هذه الآية: إِنّ الأمر يعود إِليكم، فأنتم الذين يجب أن تتخذوا القرار النهائي في قبول الحقيقة أو ردّها، فما أنا إِلاّ رسول أُبلغ رسالة الله. ﴿وَكَذَّبَ بِهِ ﴾ بالقرآن أو العذاب ﴿قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ﴾ الصدق أو الثابت الوقوع ﴿قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ﴾ فأحفظكم من التكذيب أو أجازيكم إنما أنا منذر.