في الآية التّالية تأكيد على ما سبق بشأن ابتعاد القوم عن الموت: ﴿وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ، وَاللهُ عَلَيْمٌ بِالظَّالِمينَ﴾.
هؤلاء يعلمون ما في ملفّ أعمالهم من وثاق سوداء ومن صحائف إدانة، والله عليم بكل ذلك، ولذلك فهم لا يتمنون الموت، لأنه بداية حياة يحاسبون فيها على كل أعمالهم.
﴿وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ﴾ موجبات النار كالكفر بمحمد والقرآن وتحريف التوراة وعبر عن النفس باليد لأنها آلة للإنسان بها عامة صنائعه والجملة إخبار بالغيب وكان كما أخبر (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعنه (عليه السلام) لو تمنوا الموت لغص كل إنسان بريقه فمات مكانه وما بقي على وجه الأرض يهودي ﴿وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ﴾ تهديد لهم.