التّفسير
تعليم آخر لأبناء آدم:
مرّة أُخرى يخاطب الله سبحانه أبناء آدم وذريّته، إذ يقول: (يا بني آدم إمّا يأتينّكم رسل منكم يقصّون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (1) أي إذا أتاكم رسلي يتلون عليكم آياتي فاتّبعوهم، لأنّ من اتّقى منكم واتبعهم وأصلح نفسه والآخرين كان في أمن من عذاب الله الأليم، فلا يخاف ولا يحزن.
﴿ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا﴾ إن الشرطية أدغمت في ما الزائدة ﴿يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى﴾ التكذيب ﴿وَأَصْلَحَ﴾ عمله ﴿فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ في الآخرة.