احتكار الجنّة!
القرآن في هاتين الآيتين يشير إلى ادعاء آخر من الإِدعاءات الفارغة لمجموعة من اليهود والنصارى، ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارى) ، ثم يجيبهم جواباً رادعاً قائ ﴿تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾ ثم تخاطب الآية رسول الله وتقول: ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.
﴿وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى﴾ جمع بين قوليهما لا من اللبس بعلم السامع بالتعادي بينهما وهود جمع هائد وإفراد الاسم وجمع الخبر باعتبار اللفظ والمعنى ﴿تِلْكَ﴾ الأماني ﴿أَمَانِيُّهُمْ﴾ التي يتمنونها بلا حجة ﴿قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ﴾ على اختصاصكم بالجنة ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ في قولكم إذ ما لا دليل عليه باطل.