خرافات اليهود والنصارى والمشركين:
المسيحيون وجمع من اليهود والمشركون تبنّوا عقيدة تافهة بشأن اتخاذ الله ابناً.
قال سبحانه: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزِيرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
وقال عزّ شأنه: ﴿قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ﴾.
وهناك آيات اُخرى ذكرت هذا المعتقد المنحرف.
وهذه الآية الكريمة التي نحن بصددها تقول: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً﴾ ثم يتجيب عليهم أوّ بتنزيه الله عن هذه النسبة: ﴿سُبْحَانَهُ﴾، فما حاجة الله إلى الولد؟ هل هو محتاج إلى المساعدة أو إلى بقاء النسل؟! نعم، لا يمكن نسبة أي إحتياج إلى الله ﴿بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ﴾ وجميع الكون خاضع له ﴿كُلُّ لَهُ قَانِتُونَ﴾.
وليس هو مالك جميع موجودات الكون فحسب، بل هو خالقها... بل مبدعها أي موجدها دون إحتياج إلى مادة أولية في هذا الإِيجاد
﴿تُوَلُّواْ وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا﴾ قالت اليهود عزير ابن الله والنصارى المسيح ابن الله ومشركو العرب الملائكة بنات الله ﴿سُبْحَانَهُ﴾ تنزيها له عن ذلك ﴿بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ ملكا من جملة ذلك الملائكة وعزير والمسيح ﴿كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ﴾ منقادون لمشيئته وتكوينه.