وأخيراً فإنّ الآية في نهايتها، وتزامناً مع الشدة في العمل، تمدّ يد المحبّة والرأفه إِلى الأعداء مرّة أُخرى فتقول: (فإن انتهوا فإنّ الله بما يعملون خبير) ولكن اذا تمادوا في عنادهم وطغيانهم ولم يستسلموا للحقّ، فاعملوا أنّ النصر حليفكم والهزيمة من نصيب أعدائكم، لانّ الله مولاكم وهو خير ناصر ومعين: (وإن تولوا فاعلموا أنّ الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير).
﴿وَإِن تَوَلَّوْاْ﴾ عن دين الله ﴿فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ﴾ متولي أموركم وناصركم ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى﴾ يحفظ من تولاه﴿وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ لا يخذل من نصره.