ثمّ يقال لأُولئك: (ذلك بما قدمت أيديكم).
والتعبير بـ"أيديكم" إنّما جاء لأنّ أكثر أعمال الإِنسان يجريها بالإِستعانة باليّد، وإلاّ فإنّ الآية تشمل جميع الأعمال البدنية والروحية.
وتضيف الآية الأخيرة معقبة بالقول: (وإِنّ الله ليس بظلام للعبيد).
ومصطلح "الظلاّم" صيغة مبالغة، ومعناها شديد الظلم، وقد أوضحنا السبب في اختيار هذه الكلمة وأمثالها في بحوث حول الظلم في المجلد الثّالث من التّفسير الأمثل فليراجع هناك.
﴿ذَلِكَ﴾ العقاب ﴿بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ أي بسبب ما فعلتم ﴿وَأَنَّ﴾ بسبب أن ﴿اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾ بتعذيبهم بغير ذنب.