لا يوجد اتصال بالانترنت !
ستتم اعادة المحاولة بعد 10 ثواني ...
جاري التحميل ...
التّفسير المزيد من التعبئة العسكرية والهدف منها: تشير أوّل آية هنا - لتناسب الكلام في الآيات المتقدمة عن الجهاد - إِلى أصل مهم يجب على المسلمين التمسك به في كل عصر ومصر، وهو لزوم الإِستعداد العسكري لمواجهة الأعداء، فتقول: (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة). أي لا تنتظروا حتى يهجم العدوّ فتستعدوا عندئذ لمواجهته، بل يجب أن تكون لديكم القدرة والإِستعداد اللازم لمواجهة هجمات الأعداء المحتملة. وتضيف الآية قائلةً: (ومن رباط الخيل). "الرّباط" بمعنى شدّ الشيء، ويرد هذا الإِستعمال كثيراً بمعنى ربط الحيوان في مكان ما لرعايته والمحافظة عليه، وقد جاء هذا اللفظ هنا بما يناسب ذلك بمعنى الحفظ والمراقبة بصورة عامّة. و"المرابطة" تعني حفظ الحدود، وتأتي كذلك بمعنى الرقابة على شيء آخر، ويطلق على مكان شدّ وثاق الحيوان ب- "الرباط" ولذلك سمّت العرب أماكن نزول المجاهدين رباطاً أيضاً. ملاحظات 1 - في الجملة القصيرة - آنفة الذكر - بيان لأصل مهم في الجهاد وحفظ وجود المسلمين وما لديهم من مجد وعظمة وفخر، والتعبير في الآية واسع إِلى درجة أنّه ينطبق على كل عصر مصر تماماً. وكلمة "قوّة" وإن قصرت لفظاً، إلاّ أنّها ذات معنى وسيع ومغزى عميق، فهي لا تختص بأجهزة الحرب والأسلحة الحديثة لكل عصر فحسب، بل تتسع لتشمل كلّ أنواع القوى والقدرات التي يكون لها أثراً ما في الإنتصار على الأعداء، سواء من الناحية المادية أو الناحية المعنوية. فالذين يرون أنّ السبيل الوحيد للإنتصار على الأعداء هو كمية السلاح، هم على خطأ كبير، لأنّنا شاهدنا في عصرنا الحاضر شعوباً قليلة العدد وأسلحتها غير متطورة انتصرت على شعوب أقوى وذات أسلحة حديثة متطورة، كما حصل للشعب الجزائري المسلم في مواجهة الدولة الفرنسية القوية! فبناءً على ذلك، ومضافاً إِلى ضرورة تحصيل الاسلحة المتطورة في كل زمان بعنوان وظيفة إسلامية حتمية - تجب تقوية عزائم الجنود ومعنوياتهم للحصول على قوّة أكبر وأهمّ. ولا ينبغي الغفلة عن بقية القوى والقدرات الإِقتصادية والثقافية والسياسية، والتي تندرج تحت عنوان "القوّة" ولها تأثير بالغ على الأعداء. وممّا يسترعي النظر أنّ الرّوايات الإِسلامية ذكرت لنا تفاسير مختلفة في شأن "القوّة" ومعناها، وذلك يكشف عن مفهومها الواسع، ففي بعض الرّوايات نجد أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيّن أنّ المراد من القوّة هو "النّبلُ" (1). ونقرأ في رواية أُخرى - وردت في تفسير علي بن إبراهيم - أن المقصود من القوة هو كل أنواع السلاح. (2) كما نقرأ في تفسير العياشي أن المراد منه السيف والدرع (3). ونجد روايةً أُخرى في كتاب من لا يحضره الفقيه تقول: "منه الخضاب بالسواد" (4). فترى أنّ الإِسلام قد أولى لون شعر المقاتلين من كبار السن اهتماماً ليستعملوا الخضاب، فيراهم العدوّ في عمر الشباب فيصاب بالرعب منهم، ويكشف هذا الأمر عن مدى سعة مفهوم القوّة. وبناءً على ذلك، فمن فسّر القوّة بمصداق واحد محدود قد جانب الصواب جدّاً. ولكن مع الاسف، فإنّ المسلمين على الرغم ممّا لديهم من مثل هذا التعليم الصريح، لا نجد فيهم أثراً لتقوية العزائم والمعنويات بين صفوفهم، كأنّهم قد نسوا كل شيء،. ولا هم يستغلّون قواهم الإِقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية لمواجهة عدوّهم. والأعجب من ذلك أنّنا مع إهمالنا هذا الأمر العظيم وتركه وراء ظهورنا نزعم أنّنا مازلنا مسلمين!! ونلقي تبعة تأخرنا وإنحطاطنا على رقبة الإِسلام، ونقول: إذا كان الإِسلام داعية ترقٍّ وتقدم، فلم نحن المسلمون في تأخر وتخلف؟! ونحن نعتقد أنّ هذا الشعار الإسلامي الكبير: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة) اذا أضحى شعاراً شاملا في كل مكان، ينادي، به الصغير والكبير، والعالم وغير العالم، والمؤلف والخطيب، والجندي والضابط، والفلاح والتاجر، وإلتزموا به في حياتهم وطبقوه، كان كافياً لجبران التخلفّ والتأخر. إنّ سيرة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العملية وأئمّة الإِسلام تدل على أنّهم لم يدخروا وسعاً، واستغلوا كل فرصة لمواجهة العدوّ، كإعداد الجنود وتهيئة السلاح، وشد الأزر ورفع المعنويات، وبناء معسكرات التدريب، وإختيار الزمان المناسب للهجوم، والعمل على استعمال مختلف الأساليب الحربية، ولم يتركوا أية صغيرة ولا كبيرة في ذلك. والمعروف أنّ النّبي بلغه أن سلاحاً جديداً مؤثراً صنع في اليمن أيّام معركة حنين، فأرسل النّبي جماعة إِلى اليمن لشرائه فوراً. ونقرأ في أخبار معركة أحد أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ردّ على شعار المشركين "اُعلُ هبل، اعلُ هبل" بشعار أقوى منه وهو "الله أعلى وأجل" ورد على شعارهم: "إنّ لنا العزى ولا عزى لكم"، بقوله: "الله مولانا ولا مولى لكم"، وهذا الأمر يدلّ على أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين - كذلك - لم يغفلوا عن اختيار أقوى الشعارات في مواجهة الأعداء والردّ على عقائدهم وشعاراتهم. ومن التعاليم الإِسلامية المهمّة في هذا الصدد موضوع سباق الخيل والرماية، وما جوّزه الفقه فيهما من الربح والخسارة، فهو مثل آخر على تفكير الإِسلام العميق إِلى جانب الإِستعداد لمواجهة الأعداء وحثّ المسلمين على ذلك. 2 - واللطيفة المهمّة الأُخرى التي نستنتجها من الآية آنفة الذكر هو عالمية وخلود هذا الدين الالهي. لأنّ مفاهيم هذا الدين ومضامينه ذات أبعاد واسعة لا تَخْلَقُ على مرور الزمان ولا تغدو باليةً أو منسوخة برغم القدم، فجملة (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوّة) كان لها مفهوم حي قبل أكثر من ألف عام، كما هي الحال اليوم، وسيبقى مفهومها حياً إِلى عشرات الآلاف من السنين الأُخرى لأنّ أي سلاح يظهر في المستقبل فهو كامن في كلمة "القوّة" الجامعة، إذ أن جملة "ما استعطتم" عامّة، وكلمة "قوّة" نكرة تؤيد عمومية تلك الجملة لتشمل كل قوّة. 3 - ويرد هنا سؤال وهو: لماذا وردت عبارة "رباط الخيل" بعد كلمة "قوّة" بمالها من المفهوم الواسع. وجواب هذا السؤال هو أنّ الآية بالرغم من أنّها تتضمن قانوناً شاملا لكل عصر وزمان، فهي في الوقت ذاته تحمل تعليماً مهماً خاصاً بعصر النّبي، الذي هو عصر نزول القرآن. وفي الحقيقة إن هذا المفهوم العام جاء بمثال واضح لذلك العصر، لأنّ الخيل كانت في ذلك الزمن من أهم وسائل الحرب، فهي وسيلة مهمّة عند المقاتلين الشجعان والأبطال في هجومهم وقتالهم السريع، وأهميتها تشبه أهمية الطائرات والدبابات في العصر الحاضر. الهدف من تهيئة السلاح وزيادة التعبئة العسكرية: ثمّ ينتقل القرآن بعد ذلك التعليم المهم إِلى الهدف المنطقي والإِنساني من وراء هذا الموضوع، فيقول: إنّ الهدف منه ليس تزويد الناس في العالم أو في مجتمعكم بأنواع الأسلحة المدمرة التي تهدم المدن وتحرق الاخضر واليابس وليس الهدف منه استغلال أراضي الآخرين وممتلكاتهم، وليس الهدف هو توسعة الإِستعباد والإِستعمار في العالم، بل الهدف من ذلك هو (ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم) ! لأنّ أكثر الأعداء لا يستمعون لكلمة الحق ولا يستجيبون لنداء المنطق والمبادي الإِنسانية، ولا يفهمون غير منطق القوّة! فإذا كان المسلمون ضعافاً، فسوف يفرض عليهم الأعداء كل ما يريدون، أمّا إذا اكتسبوا القوّة الكافية، فإنّ أعداء الحق والعدل والإستقلال والحرية سيشعرون بالخوف ولا يفكرون بالتجاوز والعدوان. واليوم - ونحن في تفسير هذه الآية - فإنّ قسماً من الأراضي الإِسلامية في فلسطين وغيرها من الدول المجاورة تسحقها أحذية الجنود الصهاينة، وقد أغاروا بهجومهم الأخير على لبنان فشردّوا الآلاف من العوائل، وقتلوا المئات من الأبرياء، وهدموا الكثير من الأحياء والدور السكنية، وأحالوها إِلى أنقاض، فأضافوا - بهذه المأساة المروعة جريمة أُخرى إِلى سجلهم الأسود... في وقت استنكر الرأي العام العالمي هذا العمل الوحشي حتى أصدقاء إسرائيل، وأصدرت الأمم المتحدة بياناً دعت فيه إِلى إخلاء هذه الأرض، لكن هذا الشعب الذي لا يتجاوز بضعة ملايين لا يريد الإِستماع لأية كلمة حق وأي منطق إنساني، وذلك لما لديه من قوّة وأسلحة واستعداد كاف للحرب أعدّه منذ سنين طويلة لمثل هذا العدوان. فالمنطق الوحيد الذي يمكن به الردّ على هؤلاء هو منطق (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة) فكأنّ هذه الآية نزلت في عصرنا الحاضر ومن أجلنا، لتقول لنا: جهزوا أنفسكم وكونوا من القوة بحيث يصاب عدوّكم بالذعر والخوف كيما يغادر أرضكم وينسحب إِلى مكانه الأوّل. وممّا يثير النظر وبسترعيه أنّ الآية هنا جمعت التعبير ب- "عدوّ الله" و"عدوّكم" وذلك إشارة إِلى عدم وجود منافع وأغراض شخصية في الجهاد والدفاع عن الإسلام، بل الهدف هو حفظ رسالة الإِسلام الإِنسانية، فالذين يعادونكم إنّما هم أعداءُ الله وأعداء الحق والعدل والإِيمان والتوحيد والأخلاق الإِنسانية، فينبغي الردّ عليهم انطلاقاً من هذا المجال. وفي الحقيقة إنّ هذا التعبير شبيه بالتعبير "في سبيل الله" أو "الجهاد في سبيل الله" الذي يدلّ على أنّ الجهاد أو الدفاع الإِسلامي لا يشبه فتح البلدان في ما مضى من التأريخ، ولا غزو الاستعمار التوسعي اليوم، ولا في صورة إغارات القبائل العربية في زمن الجاهلية، بل كل ذلك من أجل الله وفي سبيل الله، وفي مسير إحياء الحق والعدل. ثمّ تضيف الآية بأنّ المزيد من استعداداتكم العسكرية يخيف أعداء آخرين لاتعرفونهم فتقول: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم). ملاحظتان 1 - من هم المقصودون في الآية "الذين لا تعلمونهم" بالرّغم من أنّ المفسّرين إحتملوا في هذه الطائفة (الذين لا تعلمونهم) إحتمالات كثيرة، فقال بعضهم: إنّهم يهود المدينة الذين كانوا يضمرون عداءهم، وقال آخرون: إنّها إشارة إِلى الأعداء مستقبلا، كدولة الروم والفرس اللتين لم يحتمل المسلمون يومئذ أنّهم سيكونون في حرب معهما أو يقع القتال بينهما وبينهم. إلاّ أنّ الأصح - كما نراه - هو أن المراد منها هم المنافقون الذين دخلوا في صفوف المسلمين دون أن يعلموهم، فإذا قوي جيش الإِسلام فإنّ أُولئك سيقعون في حيرة واضطراب ويرحلون، والشاهد على هذه الموضوع هو الآية (101) من سورة التّوبة إذ تقول: (ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم). ويحتمل أن مفهوم الآية يشمل جميع أعداء الاسلام غير المعروفين أعم من المنافقين وغيرهم. 2 - الاستعداد في كل مكان وزمان وتتضمن الآية تعليماً لمسلمي اليوم أيضاً، وهو أنّه لا ينبغي الإِكتفاء بالاستعداد لأعداء الإِسلام الذين تعرفونهم، بل عليكم أن تنتبهو للأعداء الإِحتماليين أو "بالقوّة" وأن تتهيأوا حتى تكونوا في أعلى حدّ من القوّة والقدرة، وفي الحقيقة فإنّ المسلمين لو تنبهوا لهذه القضية المهمّة لما مُنوا بهجمات الأعداء المفاجئة. وفي نهاية الآية إشارة إِلى موضوع مهم آخر، وهو أنّ الإستعداد العسكري وجمع الأسلحة والأجهزة الحربية ووسائل الدفاع المختلفة، كل ذلك يحتاج إلى بالدعم المالي اللازم له، لذلك تأمر المسلمين بالتعاون الجماعي لتهيئة ذلك المال، وأن ما يبذلونه في هذا الأمر فهو عطاء في سبيل الله، ولن ينقص منه شيء أبداً (وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفّ إليكم) فيرجع إليكم جميعه، بل أكثر ممّا أنفقتم (وأنتم لا تظلمون)، وستنالون ثواب ذلك في هذه الدنيا في انتصار الإِسلام وقوته وعظمته، لأنّ الشعب الضعيف ستتعرض أمواله للخطر وسيفقد أمنه وحريته واستقلاله أيضاً، فبناءً على ذلك فإنّ ما تنفقونه في هذا السبيل سيعود إليكم عن طريق آخر وفي مستوى أفضل وأسمى. كما أنّ ثواباً أعظم ينتظركم في العالم الآخر في جوار رحمة الله، فمع هذه الحال لا تظلمون، بل ستنالون خيراً كثيراً. وممّا يسترعي النظر أنّ الجملة آنفة الذكر جاء فيها لفظ "شيء" وهي ذات مفهوم واسع، أي لا يخفى على الله ما تبذلونه من جميع الأشياء، مالا كان أو نفساً أو فكراً أو منطقاً أو قوةً أو أي مال آخر ينفق في تقوية بنية المسلمين الدفاعية والعسكرية، فإنّ الله سيدخره ويعيده إليكم في حينه. وقد احتمل بعض المفسّرين أن جملة "وأنتم لا تظلمون" معطوفة على جملة "ترهبون" أي أنّكم إذا ما أعددتم القوة اللازمة لمواجهة الأعداء فسيخافون أن يهجموا عليكم، ولن يقدروا على ظلمكم وإيذائكم، وبناءً على ذلك فلن يصيبكم ظلم أبداً. أهداف الجهاد في الإِسلام وأركانه: واللطيفة الأُخرى التي تستفاد من هذه الآية، وتكون جواباً على كثير من أسئلة الجهلاء وإشكالاتهم، هي بيان شكل الجهاد وهدفه ومنهجه، فالآية تقول بوضوح: إنّ الهدف منه ليس قتل الناس أو الإِعتداء على حقوق الآخرين، بل الهدف - كما ذكرنا - هو إرهابكم الأعداء لكيلا يعتدوا عليكم وليخافوكم، فينبغي أن تكون جميع جهودكم وسعيكم منصبّاً في سبيل قطع شر أعداء الله والحق والعدل. فهل يملك الجهلة في أذهانهم مثل هذا التصوّر عن الجهاد في القرآن الكريم، وما صَرّحَ به في هذه الآية - محل البحث - ليسوغ لهم أن يحملوا كل هذه الحملات المسعورة المتتالية على هذا القانون الإِسلامي. فتارة يدّعون بأنّ الإِسلام هو دين السيف، وتارةً يقولون بأنّ الإِسلام يفرض على الناس أفكاره بالحديد، ويقيسون النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بسائر محتلي البلدان في التاريخ. وفي عقيدتنا أنّ جواب كل هؤلاء هو أن يعودوا إِلى القرآن، ويفكروا في الهدف الأصيل لهذا الموضوع، لتتّضح لهم كل تلك الأُمور. ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم﴾ لحربهم ﴿مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ مما يتقى به في الحرب وروي أنها الرمي ﴿وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ﴾ فعال بمعنى مفعول أي التي تربط في سبيل الله أو مصدر أي ربطها وحبسها فيه ﴿تُرْهِبُونَ﴾ تخوفون ﴿بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ أي كفار مكة ﴿وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ﴾ من غيرهم من اليهود أو المنافقين أو الفرس ﴿لاَ تَعْلَمُونَهُمُ﴾ بأعيانهم ﴿اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ أجره ﴿وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ بنقص شيء منه.