الآية التّالية تشير إِلى نتيجة كلام الشياطين المزخرف الخادع فتقول: أخيراً سيستمع الذين لا إِيمان لهم - أي الذين لا يؤمنون بيوم القيامة - إِلى تلك الأقوال وتميل قلوبهم إِليها: (ولتصغي إِليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة) (3).
"لتصغى" من "الصغو" وهو الميل إِلى شيء، ولكنّه في الأغلب ميل ناشيء عن طريق السمع، فإِذا استمع أحد إِلى كلام مع الموافقة، فهو "الصغو" و"الإِصغاء".
ثمّ يقول: إِنّ نهاية هذا الميل هو الرضا التام - بالمناهج الشيطانية (وليرضوه).
وختام كل ذلك كان إِرتكاب أنواع الذنوب والأعمال القبيحة: (وليقترفوا ما هم مقترفون).
﴿وَلِتَصْغَى﴾ عطف على غرور أي تميل ﴿إِلَيْهِ﴾ إلى الإيحاء أو الزخرف ﴿أَفْئِدَةُ﴾ قلوب ﴿الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ﴾ ليكتسبوا ﴿مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ﴾ من الآثام.