الآية التّالية تؤكّد البحث السابق فتقول: إِنّ المدد الإِلهي الذي يشمل السالكين سبيل الله ويسلب عن الذين يتنكبون عن سبيل الله، إِنّما هو سنة إِلهية مستقيمة ثابتة لا تتبدل (وهذا صراط ربّك مستقيماً).
كما يحتمل أن يكون "هذا" إِشارة إِلى الإِسلام أو القرآن، إِذ إِنّ الصراط المستقيم هو الطريق المستقيم المستوي.
وفي ختام الآية توكيد آخر: (قد فصلّنا الآيات لقوم يذكرون) أي لمن يملكون قلوباً واعية وآذاناً سامعة.
﴿وَهَذَا﴾ البيان أو الإسلام أو التوفيق والخذلان ﴿صِرَاطُ رَبِّكَ﴾ والذي طريقه الذي ارتضاه والذي اقتضته حكمته ﴿مُسْتَقِيمًا﴾ لا عوج له أو عادلا حال مؤكدة عاملها معنى الإشارة ﴿قَدْ فَصَّلْنَا﴾ بينا ﴿الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ﴾ يتذكرون أي يتعظون فإنهم المنتفعون بها.