وتذكر الآية الثالثة خلاصة ما ينتظر هؤلاء من مصير وتقرر أنّ لكل من هؤلاء - الأخيار والأشرار، المطيعين والعصاة، طالبي العدالة والظالمين - درجات ومراتب يوم القيامة تبعاً لأعمالهم، وإِن ربك لا يغفل عن أعمالهم، بل يعلمها جميعاً، ويجزي كلا بقدر ما يستحق: (ولكل درجات ممّا عملوا وما ربّك بغافل عمّا يعملون).
هذه الآية تؤكّد مرّة أُخرى الحقيقة القائلة بأنّ جميع "الدّرجات" و"الدّركات" التي يستحقها الإِنسان إِنّما هي وليدة أعماله، لا غير.
﴿وَلِكُلٍّ﴾ من المكلفين ﴿دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ﴾ من جزاء أعمالهم ﴿وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ﴾ فيخفي قدر جزائه وقرىء بالتاء.