ثمّ يتناول القرآن أحد علامات المؤمنين والمنافقين، فيقول: (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم).
بل ينهضون مسرعين دون سأم أو ملل عند صدور الأمر بالجهاد ويدعوهم الإِيمان بالله واليوم الآخر ومسؤولياتهم وإيمانهم بمحكمة القيامة، كلّ ذلك يدعوهم إلى هذا الطريق ويوصد بوجوههم الأعذار والحجج الواهية (والله عليم بالمتقين).
﴿لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ بإخلاص في ﴿أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ﴾ أو بالتخلف عن أن يجاهدوا ﴿وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾ ما ينافي الإخلاص.