(ولو أنّهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إِنّا إِلى الله راغبون).
تُرى ألا يوجد أمثال هؤلاء في مجتمعاتنا الإِسلامية المعاصرة؟!
وهل الناس جميعاً قانعون بحقّهم المشروع!
فمن أعطاهم حقهم حسبوه عادلا؟!
ممّا لا ريب فيه أنّ الجواب على السؤال الآنف بالنفي، ومع كل الأسف فما يزال الكثيرون يقيسون العدل ويزنون الحق بمعيار المنافع الشخصيّة ولايقنعون بحقوقهم!!
ولو قُدّر لأحد أن يوصل إِلى جميع الناس حقوقهم المشروعة ولا سيما المحرومين منهم - لتعالى صراخهم وعويلهم!!
فبناءً على ذلك، لا داعي لأن نقلب ونتصفح سجل التاريخ لمعرفة المنافقين.
فبنظرة واحدة إلى من حولنا، بل بنظرة إِلى أنفسنا، نستطيع أن نميزَ حالنا من حال الآخرين!
اللهم، أحيِ فينا روح الإِيمان، وأمت في أنفسنا النفاق وأفكار الشيطان.
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ﴾ من الصدقة أو الغنيمة ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ﴾ كافينا ﴿سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ صدقة أو غنيمة أخرى ﴿وَرَسُولُهُ﴾ فيوفر حظنا ﴿إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ﴾ أن يغنينا، وجواب لو مقدر أي لكان خيرا لهم.