لذلك التفت إلى بني إسرائيل الفزعين بكمال الإطمئنان والثقة و (قال كلاّ إن معي ربّيْ سيهدين).
ولعلّ هذا التعبير يشير إلى وعد الله لموسى وأخيه هارون حين أمرهما بإنذار قومهما، إذ قال لهما: (إنّي معكما أسمع وأرى).(3)
إذ كان موسى يعلم أن الله معه في كل مكان، وخاصّة تعويله في كلامه على كلمة (ربّي) أي الله المالك والمربّي هذا يدل على أنّ موسى(ع) كان يدري أنّه لا يطوي هذا الطريق بخطاه، بل بلطف الله القادر الرحيم...
﴿قَالَ كَلَّا﴾ لن يدركونا ﴿إِنَّ مَعِيَ رَبِّي﴾ بصره وحفظه ﴿سَيَهْدِينِ﴾ سبيل النجاة كما وعدني.