إلاّ أن عبدة الأصنام الجهلة المتعصبين واجهوا سؤال إبراهيم بجوابهم القديم الذي يكررونه دائماً، فـ (قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون).
وهذا الجواب الذي يكشف عن تقليدهم الأعمى لأسلافهم الجهلة هو الجواب الوحيد الذي استطاعوا أن يردّوا به على إبراهيم(ع) ، وهو جواب دليلُ بطلانه كامنٌ فيه، وليس أي عاقل يجيز لنفسه أن يقفَو أثرَ غيره ويصم أُذنيه ويغمضُ عينيه، ولا سيما أن تجارب الخلف أكثر من السلف عادة، ولا يوجد دليل على تقليدهم الأعمى!...
والتعبير بـ (كذلك يفعلون) تأكيد أكثر على تقليدهم، أي نفعل كما كانوا يفعلون، سواءً عبدوا الأصنام أم سواها.
﴿قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ أضربوا عن جواب سؤاله وتمسكوا بالتقليد.