التّفسير
أهل الجنّة والنّار:
كما مرت الإِشارة، فإِنّ القرآن قد عرض في بداية هذه السورة بحثاً إِجمالياً عن موضوع المبدأ والمعاد، ثمّ بدأ بشرح هذه المسألة، ففي الآيات السابقة كان هناك شرح وبحث حول مسألة المعاد، ويلاحظ في هذه الآيات تفصيل حول المعاد ومصير الناس في العالم الآخر.
ففي البداية يقول: (إِنّ الذين لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنّوا بها) فهم لايعتقدون بالمعاد وتجاهلوا الآيات البينات فلم يتدبروا فيها كيما تستيقظ قلوبهم ويتحرك فيهم روح الاحساس بالمسؤولية (والذين هم عن آياتنا غافلون)
﴿إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ﴾ لا يتوقعون ﴿لِقَاءنَا﴾ بالبعث ﴿وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا﴾ من الآخرة لإنكارهم لها ﴿وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا﴾ سكنوا إليها ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ﴾ لا يتدبرونها.