التّفسير
الإِعتبار بالظّالمين السابقين:
تشير هذه الآيات أيضاً إِلى معاقبة الأفراد الظالمين والمجرمين في هذه الدنيا، وقد نبّهت المسلمين - بعد أن أطلعتهم على تاريخ من قبلهم - إِلى أنّهم إِذا سلكوا نفس طريق هؤلاء، فسينتظرهم نفس المصير.
فالآية الأُولى تقول: (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا) ثمّ تضيف: (كذلك نجزي القوم المجرمين).
﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ﴾ أهل الأعصر السابقة ﴿مِن قَبْلِكُمْ﴾ يا أهل مكة ﴿لَمَّا ظَلَمُواْ﴾ أشركوا ﴿وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ﴾ على صدقهم ﴿وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ المشركين.