التّفسير
يا نوحُ، لِمَ يحفُّ بك الأرذلون؟!
يتحدّث القرآن الكريم بعد الإنتهاء ممّا جرى لإبراهيم وقومه الضّالين، عن قوم نوح(ع) حديثاً للعبرة والإتعاظ... فيذكر عنادهم وشدّتهم في موقفهم من نوح(ع) وعدم حيائهم وعاقبتهم الأليمة ضمن عدّة آيات... فيقول أوّلا: (كذّبت قوم نوح المرسلين).(1)
وواضح أن قوم نوح إنّما كذبوا نوحاً فحسب... ولكنْ لمّا كانت دعوة المرسلين واحدة من حيث الأصول، فقد عدّ تكذيب نوح تكذيباً للمرسلين جميعاً... ولذا قال القرآن (كذبت قوم نوح المرسلين).
كما ويحتمل أنّ قوم نوح أساساً كانوا منكرين لجميع الأديان والمذاهب، سواءً قبل ظهور نوح أو بعده...
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾ بتكذيبه لاشتراكهم في الدعاء إلى التوحيد وقوم مؤنث معنى.