التّفسير
نجاةُ نوح وغرقُ المشركين:
كان ردّ فعل هؤلاء القوم الضالين في مواجهة نبيّهم نوح(ع) ، هو منهج المستكبرين على امتداد التاريخ وهو الإعتماد على القوّة والتهديد بالموت والفناء: (قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين).
والتعبير بـ "من المرجومين" يدلُ على أنّ الرجمَ بالحجارة بينهم كان جارياً في شأن المخالفين... وفي الحقيقة إنّهم يقولون لنوح: إذا قررت أن تواصل دعوتك للتوحيد... والإستمرار على عقيدتك ودينك، فستنال ما يناله المخالفون - عامّة - وهو الرجم بالحجارة، الذي يعد واحداً من أسوأ أنواع القتل.(1)
﴿قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ﴾ عما تقول ﴿لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ بالحجارة أو بالشتم.