وبعد الإِشارة إِلى بطلان الشريك بالدليل الفطري، تشير إلى دليل عقلي واضح، فتقول: (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك فإِن فعلت فإِنّك إِذاً من الظالمين) إِذ تكون قد ظلمت نفسك ومجتمعك الذي تعيش فيه.
أي عقل يسمح أن يتوجه الإِنسان لعبادة أشياء وموجودات لاتضر ولا تنفع أبداً، ولايمكن أن يكون لها أدنى أثر في مصير الإِنسان؟
﴿وَلاَ تَدْعُ﴾ تعبد ﴿مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ﴾ إن دعوته ﴿وَلاَ يَضُرُّكَ﴾ إن تركته ﴿فَإِن فَعَلْتَ﴾ فرضا أو من باب إياك أعني ﴿فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾.