وهنا أيضاً لم تكتف الآية بجانب النفي، بل إِنّها توكّد إِضافةً إِلى النفي على جانب الإِثبات فتقول: (وإن يمسسك الله يضرّ فلا كاشف له إلاّ هو) ، وكذلك (وإن يردك بخير فلا رادّ لفضله يصيب به من يشاء من عباده) لأنّ عفوه ورحمته وسعت كل شيء (وهو الغفور الرحيم).
﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ﴾ يصيبك ﴿بِضُرٍّ﴾ شدة وبلاء ﴿فَلاَ كَاشِفَ﴾ رافع ﴿لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾ نعمة ورخاء ﴿فَلاَ رَآدَّ﴾ مانع ﴿لِفَضْلِهِ﴾ الذي أرادك به ﴿يُصَيبُ بِهِ﴾ بالخير ﴿مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ﴾ لذنوبهم ﴿الرَّحِيمُ﴾ بهم.