ثمّ تبيّن وظيفة وواجب النّبي (ص) في جملتين: الأُولى (واتبع ما يوحى إليك) فإنّ الله قد حدّد مسيرك من خلال الوحي، ولا يجوز لك أن تنحرف عنه قيد أنملة.
والثّانية: إِنّه ستعترضك في هذا الطريق مشاكل مضنية ومصاعب جمة، فلا تدع للخوف من سيل المشاكل إِلى نفسك طريقاً، بل (واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين) فإِنّ أمره حق، وحكمه عدل، ووعده متحقق لا محالة.
إلهنا ومولانا: إنّك وعدت عبادك الذين يجاهدون في سبيلك باخلاص، والذين يصبرون ويستقيمون في سبيلك بالنصر.
اللّهم وقد أحاطت بالمسلمين مشاكل لاتحصى، ونحن عبيدك الذين لانتوقف عن الجهاد والإِستقامة بمنك وتوفيقك، فاكشف عنا سحب المشاكل المظلمة بلطفك، وأنر أبصارنا بنور الحق والعدالة... آمين يا رب العالمين.
نهاية سورة يونس
﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ﴾ بالامتثال ﴿وَاصْبِرْ﴾ على أذاهم ﴿حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾.