(وإن ربّك لهو العزيز الرحيم).
وأية رحمة أعظم من أنّه لا يعاقب أقواماً فاسقين كقوم لوط فوراً، بل يمهلهم إمهالا كافياً لعلهم يهتدون، ويجددوا نظرهم في أعمالهم!...
وأية رحمة أعظم من أن لا يخلط عقابه "الأخضر باليابس" بل لو كان في ألفِ ألفِ(3) أُسرة غير صالحة أسرة واحدة صالحة، فإنه ينجيها منها وينزل العذاب على اُولئك!
وأية عزّة أعظم من أن ترى بطرفة عين واحدة ديار الفاسقين قد دُمرت تدميراً ولم يبق منها أي أثر!
فالأرض التي كانت مهاداً لأمنهم أمرت بإقبارهم، والمطر الذي تحيا به الأرض والناس يكون مميتاً لهم!
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.