إلاّ أن شعيباً(ع) ، وهو يواجه هذه التعبيرات غير الموزونة والكلمات القبيحة وطلبهم عذاب الله، كان جوابه الوحيد لهم أن (قال ربّي أعلم بما تعملون)...
و يشير إلى أنّ الأمر خارج عن يدي، وأن إنزال العذاب وإسقاط الكسف من السماء غيرُ مخول بها ليطلب كل ذلك منّي... فالله يعرف أعمالكم ويعلم بها، وما أنتم أهل له، فمتى لم تنفع المواعظ وتمّت الحجّة اللازمة، فإنّ عذابه لا مرد له وسيقطع دابركم لا محالة!...
وهذا التعبير وأمثاله ممّا يردُ على لسان الأنبياء، وما نلاحظهُ في آيات القرآن يدل على أنّهم كانوا يوكلون جميع الأُمور إلى الله، وإنّها بإذنه وأمره، ولم يدّعوا أنّهم قادرون على كل شيء، أو أنّهم يفعلون ما يشاءون!.
﴿قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ وبجزائه الذي استوجبتموه من كسف وغيره فينزلوه بكم.