ولكنّه سمع الجواب مباشرة.. جواب يهزّ هزاً كما أنّه يكشف عن حقيقة كبيرة.. حقيقة أنّ الرّباط الديني أسمى من رباط النسب والقرابة.. (قال يا نوح إنّه ليس من أهلك أنّه عملٌ غير صالح).
فهو فرد غير لائق، حيث لا أثر لرباط القرابة بعد أن قطع رباط الدين.
(فلا تسألن ما ليس لك به علم إِنّي أعظك أن تكون من الجاهلين).
﴿قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ الذين وعدت نجاتهم ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾ أي ذو عمل أو جعل نفس العمل مبالغة أنه عمل ﴿فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ مصلحة هو أم لا ﴿إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ بأن تفعل خلاف الأولى.