الآية الأُخرى بمنزلة التأكيد والإستدلال لما ورد في ذيل الآية السابقة، وهو أنّ لكلّ حدث وحكم زمن معيّن كما يقال: إنّ الأُمور مرهونة بأوقاتها، وإذا رأيت أنّ بعض الكتب السّماوية تأخذ مكان البعض الآخر وذلك بسبب (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده اُمّ الكتاب) فيحذف بعض الأُمور بمقتضى حكمته وإرادته ويثبت اُموراً أُخرى، ولكن الكتاب الأصل عنده.
﴿يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء﴾ مما كان ثابتا من رزق وأجل وسعادة وشقاوة ﴿وَيُثْبِتُ﴾ ما يشاء منها مما لم يكن ﴿وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ أصله وهو اللوح المحفوظ الذي لا يتغير ما فيه.