وبما أنّ الظالمين كانوا يهدّدون الأنبياء بالتبعيد عن أرضهم، فإنّ الله في مقابل ذلك كان يعد الأنبياء (ولنسكننكم الأرض من بعدهم) ولكن هذا النصر والتوفيق لا يناله إلاّ (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) فلطفه ومنّه ليس بدون حساب ودليل، ولا يناله إلاّ من أحسّ بمسؤوليته في مقابل العدل الإلهي، لا الظالمين والمعاندين لطريق الحقّ.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا﴾ حلفوا أن يخرجوهم إلا أن يصيروا كفرة مثلهم ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ﴾ إلى الرسل ﴿رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾ الكافرين.