إِنّ ظاهر تعبير "آل لوط" وما ورد من تأكيد بكلمة "أجمعين" سيشمل امرأة لوط الضالة التي وقفت في صف المشركين، ولعل إِبراهيم كان مطلعاً على ذلك، ولذا أضافوا قائلين: (إِلاّ امرأته قدّرنا أنّها لمن الغابرين).
و"قدّرنا" إِشارة إِلى المهمّة التي كُلفوا بها من اللّه عزَّ وجلّ.
هذا وقد بحثنا قصة نزول الملائكة على إِبراهيم (عليه السلام) وتبشيره بإِسحاق (عليه السلام)وحديثهم معه بشأن قوم لوط (عليه السلام) مفصلا في تفسيرنا للآيتين (69 و70) من سورة هود من هذا التّفسير.
﴿إِلاَّ امْرَأَتَهُ﴾ استثناء من آل لوط أو من ضمير هم ﴿قَدَّرْنَا﴾ أي قضينا ﴿إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ﴾ الباقين مع المهلكين.