فالتفت إِليهم لوط (قال إِنّكم قوم منكرون).
يقول المفسّرون: قال لهم ذلك لما كانوا عليه من جمال الصورة ريعان الشباب، وهو يعلم ما كان متفشياً بين قومه من الإِنحراف الجنسي... فمن جهة، هم ضيوفه ومقدمهم مبارك ولابد من إِكرامهم واحترامهم، ولكنّ المحيط الذي يعيشه لوط (عليه السلام) مريض وملوث.
ولهذا ورد تعبير "سيء بهم" في الآيات المتعرضة لقصة قوم لوط في سورة هود، أيْ إِنّ هذا الموضوع كان صعباً على نبيّ اللّه وقد اغتم لقدومهم لتوقعه يوماً عصيباً!!
﴿قَالَ﴾ لهم لوط ﴿إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ﴾ أي إني أنكركم خاف أن يطرقوه بشر.