التّفسير
إصدع بما تؤمر!!
يبيّن القرآن في أواخر سورة الحجر مصير المقتسمين الذين ذُكروا في الآيات السابقة فيقول: (فَوَربِّك لنسئلنّهم أجمعين عمّا كانوا يعملون).
إِنّ عالم السر والعلن ومَنْ لا يخفى عليه ذرة ما في السماوات والأرضين لا يسأل لكشف أمر خفي عليه (سبحانه وتعالى عن ذلك)، وإِنّما السؤال لتفهيم المسؤول قبح فعله، أو كون السؤال نوعاً من العقاب الروحي، لأنّ الجواب سيكون عن أُمور قبيحة ومصحوباً باللوم والتوبيخ، وذلك ما يكون له بالغ الأثر في ذلك المقام، حيث أنّ الإنسان عندها أقرب ما يكون إِلى الحقائق وإِدراكها.
وعلى هذا الأساس فالسؤال قسم من العقاب الروحي.
﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ﴾ أي المقتسمين أو جميع المكلفين.