وإِضافة لاستكمال نعم اللّه المادية عليهم، فقد أضاف لهم من النعم المعنوية ما يستقر به حالهم في الدنيا، ويدام لهم ذلك في الآخرة، فبعث بين ظهرانيهم رسل وأنبياء وأرسلت إِليهم التعاليم السماوية (ولقد جاءهم رسول منهم فكذّبوه).
فكانت النتيجة أنْ: (فأخذهم العذاب وهم ظالمون).
﴿وَلَقَدْ جَاءهُمْ﴾ أي أهل مكة ﴿رَسُولٌ مِّنْهُمْ﴾ محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ﴾ الجوع بالقحط والخوف من الغارات أو ما نالهم ببدر ﴿وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾.