3 - (وآتيناه في الدنيا حسنة).
"الحسنة" في معناها العام كل خير وإِحسان، من قبيل منح مقام النّبوة مروراً بالنعم المادية حتى نعمة الأولاد وما شابهها.
4 - (وأنّه في الآخرة لمن الصالحين).
ومع أنّ إِبراهيم كان على رأس الصالحين في الدنيا، فإِنّه سيكون منهم في الآخرة كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم، وهذه دلالة على عظمة مقام الصالحين بأن يحسب إِبراهيم(عليه السلام) على ما له من مقام سام كأحدهم في دار الآخرة، ولِمَ لا يكون ذلك وقد طلب إِبراهيم(عليه السلام) ذلك من ربّه حين قال: (ربِّ هب لي حكماً وألحقنى بالصالحين)(2).
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾ التفات ﴿فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ الرسالة والخلة والثناء الحسن عند سائر أهل الأديان ﴿وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ أهل الجنة.