على هذا الأساس كانَت لصاحب البستان كل أنواع الثمار: (وكانَ لهُ ثمر).
ولأنَّ الدنيا قد استهوته فقد أصيب بالغرور لضعف شخصيته ورأي أن الإِحساس العميق بالأفضلية والتعالي على الآخرين، حيث التفت وهو بهذه الحالة إِلى صاحبه: (فقال لصاحبه وهو يُحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفراً).
بناءاً على هذا فأنا أملك قوّة إِنسانية كبيرة وعندي مالٌ وثروة، وأنا أملك - أيضاً - نفوذاً وموقعاً إِجتماعياً، أمّا أنت (والخطاب لصاحبه) فماذا تستطيع أن تقول، وهل لديك ما تتكلم عنه؟!
﴿وَكَانَ لَهُ﴾ مع جنته ﴿ثَمَرٌ﴾ أموال مثمرة نامية ﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ﴾ المؤمن ﴿وَهُوَ يُحَاوِرُهُ﴾ يراجعه الكلام ﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾ رهطا أو خدما أو ولدا.