التّفسير
أخسر الناس:
هذه الآيات والآيات اللاحقة - إِلى نهاية السورة المباركة - في الوقت الذي تتحدَّث فيه عن صفات غير المؤمنين، فإِنّها تُعتبر نوعاً مِن التلخيص لكافة البحوث التي وردت في هذه السورة، خاصةً البحوث المتعلقة بقصة أصحاب الكهف وموسى والخضر وذي القرنين، وما بذلوه مِن جهود إِزاء معارضيهم.
فالآيات تكشف أوّلا عن أخسر الناس، ولكنّها - بهدف إِثارة حب الإَستطلاع لدى المستمع إزاء هذه القضية - تعمد إِلى إِثارتها على شكل سؤال مُوَّجه إِلى رسول الله(ص)، فتقول: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا).
﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾.