وفي حديث آخر ورد كتاب سعد السعود، عن المغيرة، أنّ النّبي(ص) بعثه إِلى نجران لدعوتهم الى الإِسلام فقالوا (معترضين على القرآن): ألستم تقرؤون (يا أخت هارون) وبينهما كذا وكذا" (حيث تصوروا أنّ المراد هو هارون أخو موسى) فلمّا لم يستطع المغيرة جوابهم ذكر ذلك للنّبي(ص) فقال: "ألا قلت لهم: إِنّهم كانوا يسمّون بأنبيائهم والصالحين منهم"(3) أي ينسبون الاشخاص الصالحين منهم الى الأنبياء.
﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾ هو رجل صالح كان في زمانهم شبهوها به تهكما أو طالح شبهوها به أو أخو موسى لأنها من ولده وكان بينهما ألف سنة ﴿مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ﴾ زانيا ﴿وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ زانية فكيف أتيت بولد.