يقول القرآن الكريم: (فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إِسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيّاً) فالبرغم من أن الفترة التي وهب الله بها لإِبراهيم إِسحاق، ثمّ يعقوب - ابن إِسحاق - قد استغرقت زمناً طويلا، إِلاّ أنّ هذه الموهبة العظيمة - حيث وهبه ولداً كإِسحاق، وحفيداً كيعقوب، وكل منهما كان نبيّاً سامي المقام - كانت نتيجة صبر إِبراهيم(ع) واستقامته التي أظهرها في طريق محاربة الأصنام، واعتزال المنهج الباطل والإِبتعاد عنه.
﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ﴾ بالهجرة إلى الشام ﴿وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ﴾ عوضا عن من فارقهم ﴿وَكُلًّا﴾ منهما أو منهم ﴿جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾.