ثمّ يجيبهم القرآن الكريم: (أطلع الغيب أم اتّخذ عند الرحمن عهداً) فإنّ الذي يستطيع أن يتكهن بمثل هذا التكهن، ويقول بوجود علاقة بين الكفر والغنى وامتلاك الأموال والأولاد، مطلّع على الغيب، لأنا لا نرى أيّ علاقة بين هاتين المسألتين، أو يكون قد أخذ عهداً من الله سبحانه، وهذا الكلام أيضاً لا معنى له.
﴿أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ﴾ أشرف على علم الغيب المتفرد به الله تعالى حتى علم أن يؤتى مالا وولدا ﴿أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ عهد الله إليه أن يؤتيه ذلك وقيل العهد العمل الصالح أو كلمة الشهادة.