التّفسير
لما كان الكلام في الآيات السابقة عن الشرك، وعاقبة عمل المشركين، فقد أشارت هذه الآيات في نهاية البحث إِلى فرع من فروع الشرك، أي الاعتقاد بوجود ولد لله سبحانه، وتبيّن مرّة أُخرى قبح هذا الكلام بأشد وأحدّ بيان، فتقول: (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً) فليس المسيحيون لوحدهم كانوا يعتقدون بأنّ "المسيح" هو الإِبن الحقيقية لله سبحانه، بل إِن اليهود كانوا يعتقدون أيضاً مثل هذا الإِعتقاد في (عزير)، وكذلك عبدة الأصنام في (الملائكة) فكانوا يظنون أنّها بنات الله(1).
﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾ الضمير لليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله.