فلمّا سمع فرعون هذا الكلام، كان أوّل ردّ فعله أن (قال فمن ربّكما ياموسى).
والعجيب أنّ فرعون المغرور والمعجب بنفسه لم يكن مستعدّاً حتّى أن يقول: من ربّي الذي تدّعيانه؟ بل قال: من ربّكما؟!
﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ﴾ من المخلوقات ﴿خَلْقَهُ﴾ صورته التي هو عليها المطابقة لكماله الممكن له أو أعطى خليقته كل شيء يحتاجون إليه ﴿ثُمَّ هَدَى﴾ دله على جلب النفع ودفع الضر اختيارا أو طبعا.