التّفسير
فرعون يُهيء نفسه للجولة الأخيرة:
تعكس هذه الآيات مرحلة أُخرى من المواجهة بين موسى وفرعون، ويبدأ القرآن الكريم هذا الفصل بهذه الجملة: (ولقد أريناه آياتنا كلّها فكذّب وأبى) ومن المسلّم أنّ المراد من هذه الآيات هنا ليس كلّ المعجزات التي ظهرت على يد موسى (ع) طيلة حياته في مصر.
بل مرتبطة بالمعجزات التي أراها فرعون في بداية دعوته، معجزة العصا، واليد البيضاء، ومحتوى دعوته السماوية الجامعة، والتي كانت بنفسها دليلا حيّاً على أحقّيته، ولذلك تطالعنا بعد هذه الحادثة مسألة المواجهة بين السّحرة وموسى (ع) ومعجزاته الجديدة.
﴿وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ﴾ بصرنا فرعون ﴿آيَاتِنَا كُلَّهَا﴾ التسع ﴿فَكَذَّبَ﴾ عنادا ﴿وَأَبَى﴾ قبولها.