إلاّ أنّ موسى لم يفقد هدوء أعصابه، ولم يدع للخوف من عنجهيّة فرعون إلى قلبه طريقاً، بل قال بحزم: (قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى)(2).
إنّ التعبير بـ(يوم الزينة) إشارة إلى يوم عيد كان عندهم لا نستطيع تعيينه بدقّة، إلاّ أنّ المهمّ هو أنّ الناس كانوا يعطّلون أعمالهم فيه، وكانوا حتماً مستعدّين للمشاركة في مثل هذا "المشهد".
﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾ وكان يوم عيد يتزينون فيه ويجتمعون وإنما عينه ليعلم الحق من الباطل على رءوس الأشهاد ﴿وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ﴾ أي يجتمع أهل مصر ﴿ضُحًى﴾ فينظرون في أمرنا.