التّفسير
صخب السامري:
ذكر في هذه الآيات فصل آخر من حياة موسى (ع) وبني إسرائيل، ويتعلّق بذهاب موسى (ع) مع وكلاء وممثّلي بني إسرائيل إلى الطور حيث موعدهم هناك، ثمّ عبادة بني إسرائيل للعجل في غياب هؤلاء.
كان من المقرّر أن يذهب موسى (ع) إلى "الطور" لتلقّي أحكام التوراة، ويصطحب معه جماعة من بني إسرائيل لتتّضح لهم خلال هذه الرحلة حقائق جديدة حول معرفة الله والوحي.
غير أنّ شوق موسى (ع) إلى المناجاة مع الله وسماع ترتيل الوحي كان قد بلغ حدّاً بحيث نسي في هذا الطريق - حسب الرّوايات - كلّ شيء حتّى الأكل والشرب والإستراحة، فطوى هذا الطريق بسرعة، ووصل لوحده قبل الآخرين إلى ميقات الله وميعاده.
هنا نزل عليه الوحي: (وما أعجلك عن قومك ياموسى)؟
﴿وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى﴾ سؤال عن سبب عجلته عنهم إلى ميعاد أخذ التوراة فيه إنكار لها فقدم جواب الإنكار لأهميته.