التّفسير
المعيشة الضنكا:
مع أنّ توبة آدم قد قبلت، إلاّ أنّ عمله أدّى إلى عدم إستطاعته الرجوع إلى الحالة الأُولى، ولذا فإنّ الله سبحانه أصدر أمره لآدم وحواء كليهما وكذلك الشيطان أن يهبطوا جميعاً من الجنّة: (قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو).
إلاّ أنّي اُعلمكم بأنّ طريق النجاة والسعادة مفتوح أمامكم (فإمّا يأتينكم منّي هدى فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى).
﴿قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا﴾ خطاب لآدم وحواء بما اشتملا عليه من الذرية ﴿بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ للتظالم في أمر المعاش ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى﴾ شريعة وبيان ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ﴾ في الدنيا ﴿وَلَا يَشْقَى﴾ في الآخرة.