إلاّ أنّ القرآن يجيبهم بصورة عامّه على لسان النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقول: (قال ربّي يعلم القول في السّماء والأرض) فلا تتصوّروا أنّ نجواكم ومؤامراتكم المخفيّة تخفى عليه (وهو السميع العليم) فهو يعلم كلّ شيء، ومطّلع على كلّ شيء، فلا يسمع كلامكم وحسب، بل هو مطّلع حتى على الأفكار التي تمرّ في أذهانكم، والقرارات التي في صدوركم.
﴿قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ﴾ كائنا ﴿فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ﴾ فيعلم ما أسروه ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لأقوالهم ﴿الْعَلِيمُ﴾ بأحوالهم.