ثمّ يسأل القرآن الكريم: أي شيء يعتمد عليه هؤلاء الكافرين الظالمين والمجرمين في مقابل العقوبات الإلهيّة؟ (أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منّا يصحبون)(1) فهذه الأصنام لا تستطيع أن تنقذ نفسها من العذاب، ولا تكون مصحوبة بتأييدنا ورحمتنا.
﴿أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم﴾ من العذاب ﴿مِّن دُونِنَا﴾ من غيرنا ﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ أي الآلهة استئناف لبيان عجزهم ﴿نَصْرَ أَنفُسِهِمْ﴾ فكيف ينصرونهم ﴿وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ﴾ بالنصر أو من عذابنا يجارون فكيف يجيرون وقيل ضمير هم للكفرة.